ما الذي نعنيه بالإيمان بالكتب؟
يدعو جميع الأنبياء الناسَ للخير والطيبة الموجودة في فطرتهم أصلاً. وقد أوحى الله تعالى بطرقٍ خاصةٍ لأنبيائه العلمَ حتى يكون بإمكانهم تأدية مهمتهم تلك، وهذا العلم هو الكتب السماوية. والإيمان بأن الله تعالى أرسل الكتبَ للناس عن طريق أنبيائه هو أحد شروط الإيمان في الإسلام. ويتضمن هذا الإيمانُ التصديق بالكتب التي أُنزلت على الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم والتصديق بالقرآن الذي أُنزل عليه أيضاً (سورة البقرة، 4، 285). وكما أنه من الواجب الإيمان بجميع الكتب السماوية بصورةٍ عامةٍ، فإنه يجب علينا أيضاً الإيمان بالكتب التي ذُكرت أسماؤها في القرآن الكريم بصورةٍ خاصةٍ. وذلك لأن جميع الكتب السماوية قد أُنزلت للغاية نفسها. والرسائل التي تبلغها هذه الكتب متماثلةٌ في أصلها أيضاً. ولهذا السبب، فإن كل كتاب يصدق ما قبله من الكتب. ولكن الإيمان بالكتب التي أُنزلت قبل القرآن الكريم يعني الإيمان بتلك الكتب على الصورة الأصلية التي نزلت عليها من عند الله قبل أن يطرأ عليها أي تحريف.
1