التوراة
وردت في كثيرٍ من المواضع في القرآن الكريم معلوماتٌ عن التوراة. وقد استُعمل مصطلح «الكتاب» في القرآن الكريم للتعبير عن الوحي الذي أُنزل على موسى عليه السلام (سورة البقرة، 53، 87؛ سورة الأنعام، 154)، و»الصحف» (سورة النجم، 36؛ سورة الأعلى، 19)، و»الفرقان» (سورة البقرة، 53؛ سورة الأنبياء، 48). ونفهم من آيات القرآن الكريم أن التوراة هي الاسم العام للوحي الذي أُنزل على أنبياء بني إسرائيل جميعاً بما فيهم موسى عليه السلام (آدم، اليهودية، أديان العالم الحية، 223).
لقد أمر الله تعالى بني إسرائيل في التوراة بألا يتخذوا من دونه إلهاً (سورة الإسراء، 2). ولو جعلوا التوراة مرشداً لهم فستكون التوراة أمامهم نوراً يضيء طريقهم وسبيلاً للهداية ومعرفة الله سبحانه وتعالى. وبفضلها، يخرجون من الكفر والجهل ويهتدون إلى نور العلم والدين الحق (سورة الأنعام، 91). فالكتاب الذي أُنزل عليهم فيه تفصيلٌ لكل شيءٍ يفتقرون إليه (سورة الأنعام، 154). وفيه براهينٌ بينةٌ ليبصروا بها ويتذكروا (سورة القصص، 43). ولو اتخذوا التوراة هدىً وإماماً لنزلت عليهم رحمةٌ من الله تعالى (سورة الأنعام، 154؛ سورة الأحقاف، 12). وخلاصة القول، لو آمن بنو إسرائيل بالتوراة وعملوا بأحكامها لوهبهم الله حُبه، ولكان هذا الحب سبيلاً لسعادتهم في الدنيا والآخرة.
4