أرسل الله الأنبياء رحمة لعباده

إن الله الذي وسعت رحمته كل شيء وهو ذو الكرم والجود والإحسان إذا حرم الناس من الرسل والأنبياء فإنهم سيضلون ولن يجد الطريق الصحيح للإيمان بالله وعبادته ولصالح الأخلاق. فلو أن الله سبحانه وتعالى لم يرسل الرسل والأنبياء فإن الناس سيجدون مشقة كبيرة في معرفة الخير الحقيقي والصواب والجميل وفي التمييز والتفريق بين النافع والشر والضار. وسيستغرقون وقتا طويلا جدا وهم يحاولون الوصول إلى تلك الحقيقة وليس هذا فحسب بل سيقعون في كثير من الأحيان تحت تأثير مشاعرهم وشهواتهم وأهوائهم وما يحبونه ويرغبون به. وفي النهاية سيخلطون بين الصالح والطالح ولن يفلحوا في الوصول إلى القرار الصائب." (كيلاووز، أحمد سامي وآخرون، فقه الإسلام. ج1 ص 108) ولمثل هذه الأسباب كان من رحمة الله بعباده أن أرسل لهم من أنفسهم رسولا فقال تعالى:"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾" ( سورة الأنبياء، 21/ 107)

8