إسرافيل عليه السلام

إن عمل إسرافيل هو النفخ في الصور والإعلام بقيام الساعة ولقد ذكر القرآن الكريم أن النفخ في الصور هو نذير لقيام الساعة ولكن لم يذكر اسم من يقوم بالنفخ في الصور. بينما الأحاديث الشريفة نصت صراحة على اسم إسرافيل عليه السلام فعن رسول الله أنه قال:"اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض..." (صحيح مسلم، المسافرين، 200) وفي أحاديث أخرى نصت على أن نافخ الصور هو إسرافيل عليه السلام (ابن حنبل، ج 17، 123) ولقد أجمع علماء الإسلام على أن اسم الملك المكلف بنفخ الصور هو إسرافيل عليه السلام 
ولكن الآيات الكريمة لم تورد أي معلومة أو تصور عن ماهية وحقيقة هذا الصور الذي ينفخ فيه. ولكن العديد من الأحاديث الشريفة تصفه بأنه كالقرن. واستنادا على هذه الرويات نرى أن إسرافيل لقب بــ"صاحب القرن" (ابن أبي شيبة، المصنف، ج 5،76) 
كما عرف باسم "ملك الصور" (الطبراني، المعجم الأوسط، ج 9، 114) وبأنه سينفخ في الصور نفختين. ففي النفخة الأولى تقبض أرواح المخلوقات كلها، وتقوم الساعة والله تعالى يخبرنا عن هذا في كتابه الكريم قال تعالى: "ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون."(سورة الزمر، 39/ 68) وفي النفخة الثانية يبعث كل من مات ويحشرون جميعا في أرض المحشر . والله أخبرنا عن النفخة الثانية فقال: "ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون." ( سورة يس، 36/ 51)

22