الرحمة

قال رسول الله ﷺ: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله" (صحيح البخاري، كتاب التوحيد، 2)  إذن ما هي الرحمة؟ "هي من رحم يرحم رحمة ومرحمة، يقال رحمه إذا رقّ له، وتعطف عليه، وأصلها يدل على الرقة و الرأفة والعطف" الرحمة صفة نبيلة تبعث على بذل المعروف وإغاثة المحروم ومنع التعدي على المظلومين، والرحمة تعني التعامل مع جميع المخلوقات بالحسنى والرفق واللين والرأفة والتسامح، والرحمة شعور في القلب ينعكس أثره على السلوك، وهي صفة المجتمع المؤمن 
تحدث الله سبحانه وتعالى عن نفسه فقال بأنه رحمن رحيم أي كثير الرحمة والعفو.فالله رحيم بعباده رحمة عظيمة ورحمته سبحانه وتعالى عمت كل الكائنات. ورسولنا الكريم قد أرسله الله "رحمة للعالمين" ( سورة الأنبياء21/ 107) وقد أوصى عباده أن يتعاملوا بالرحمة والرأفة فيما بينهم. (سورة الفتح، 48/ 29) ومن هنا نرى أنه ينبغي على المؤمن أن يتعامل برفق ولين ورحمة مع إخوته المؤمنين ومع الناس جميعا وليس هذا فحسب بل مع كل ما يحيط به من كائنات، فهذا يدعو إلى نشر التراحم بين الناس فتزيد الرحمة والرفق واللين ويجب على المؤمن أن يبذل جهده في سبيل نشر هذه القيمة النبيلة. 


22