الصلاة في السفر
قضى الله تعالى لعباده ببعض التيسيرات رحمة لهم وذلك في الحالات التي يعانون فيها من المشقة والتعب. فالسفر من إحدى الحالات التي سهّل (رخّص) الله فيها. يقال للشخص الذي يسافر مسافة تبلغ تسعين كيلومترا فما فوق ذلك بنية البقاء أكثر من خمسة عشر يوما سفري/مسافر، وهذا الشخص يمكنه الاستفادة من الرخص. إذا نوى الشخص المسافر الإقامة في المكان الذي ذهب إليه خمسة عشر يوما أو أكثر فإنه يكون مقيما ويتبع أحكام المقيم ويخرج من حالة السفر.
يقصر المسافرون صلواتهم المفروضة المتكونة من أربع ركعات ويصلونها ركعتين. ويمكنهم الصلاة بالمسح على الخفين مدة اثنين وسبعين ساعة دون أن ينزعوهما، “أيضًا يقول الله تعالى: "فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا". (النساء، 4/101) على رأي أغلب الفقهاء الجمع بين صلاتي الظهر أو العصر في وقت الظهر أو العصر وأداؤهما معا ، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء من رخص السفر.
48