العفة:
هي خلق إيماني رفيع للمؤمن، وثمرة من ثمار الإيمان بالله تعالى، فالعفة دعوة إلى البعد عن سفاسف الأمور وعن خدش المروءة والحياء. فالعفة هي التي تمنع المرء من الانغماس في الملذات والشهوات دون أي حدود؛ بل هي التي تساعد المرء على التحكم بشهواته وهي التي تساعده على سد حاجاته وشهواته بما يتوافق مع الشرع والأخلاق والمروءة و الحياء. إذن العفة هي هذه الأخلاق الحميدة التي تحمي الإنسان من شهواته وغرائزه الحيوانية وتجعله هو القادر على التحكم بها بما يرتضيه العقل و الشرع والدين، ومن هنا فهي تحمي الإنسان من الوقوع في أخطاء تقلل من شأنه في نظر الناس وتضع من قدره عند الله.
قد مدح الله التعفف في القرآن في أكثر من موضع. (سورة المؤمنون، 23/ 5) وكذلك قال رسولنا الكريم:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى، وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ، وَالْغِنَى."(صحيح مسلم، كتاب الذكر،72) وقال عليه الصلاة والسلام: " إن الله يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف أبا العيال " .(ابن ماجه، كتاب الزهد، 5) وبهذا الحديث وغيره حضّ رسول الله المؤمنين على التحلي بالعفة والعفاف.
21