العلم.
في البداية يتحدث القرآن عن علم الله الذي لا حد له فإنه بكل شيء عليم. ومن بعدها يتحدث عن العقل الذي يعد من أهم مصادر العلم والمعرفة والله يدعو الناس في كتابه ويحثهم على التفكر والتدبر. كما أنه يحثهم على تدبر الأحداث والوقائع وكل ما يجري ويحثهم على البحث عن الحقيقة والتحقق من الأخبار التي تصل إليهم والوقوف على آثار الأمم السابقة التي خلت قبلهم والاعتبار بما تركوه وراءهم من الأشياء التي أشار إليها القرآن.
ويسلط الضوء على التقليد الأعمى واتباع الظن والآباء والأجداد والعادات والمجتمع وركز على أن هذه الأمور تؤدي بالإنسان إلى الجهل وتغيب العقل.
كل هذه الحقائق توضح لنا الأهمية التي أعطاها القرآن للتدبر وإعمال العقل والبحث والمعرفة وتوليد الأفكار. فلقد أوصى الله الإنسان في آخر وحي إلهي أن يتبع هذا المنهج في حياته وفي رحلة البحث عن الحقيقة في هذه الحياة.
فمثلا هذه الآية التي تدعو إلى التدبر بالخلق والإيجاد من العدم أليست مثيرة للدهشة يقول تعالى: " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير." (سورة العنكبوت، 29/20)
23