القرآن يهدف إلى سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة
يُعِين القرآن الكريم الإنسان على الوصول إلى سعادة الدنيا والآخرة. ولأجل هذا الهدف يضع القواعد ويأتي بالأوامر والنواهي. كما أنه يكشف للإنسان عن مسؤولياته تجاه نفسه وربه وباقي المخلوقات. ويسعى بهذه الصورة إلى إنشاء أفراد ومجتمعات سليمة. فالدين من منظور القرآن الكريم غير مرتبطٍ بحياة الفرد الشخصية فحسب. لأن الإنسان لا يستطيع العيش وحيداً، بل يعيش ضمن المجتمع. ولهذا السبب، فإن الدين يُكلف الإنسان بأقوالٍ وأفعالٍ ومعتقداتٍ تتعلق بحياته الاجتماعية أيضاً. والقرآن الكريم ينظر إلى حياة الإنسان بشكلٍ كليٍّ، ولا يقسمها إلى دينيةٍ ودنيويةٍ. ذلك لأن كل قولٍ أو فعلٍ أو فكرٍ للإنسان له بعدٌ أخرويٌّ كما أن له بعداً دنيوياً.
15