بعض خصائص النص القرآني

الآية

أصغر وحدة في القرآن الكريم يطلق عليه "آية" ومجموع الآيات في القرآن الكريم  6236 آية. وكل آية تتحدث عن موضوع معين تتعدد الموضوعات التي تتحدث عنها. ومهما بدت هذه الموضوعات مختلفة عن بعضها إلا أنه يوجد رابط بينها من ناحية المعنى. فأحيانا تكوّن بضع آيات متوالية معنى متكاملا واحدا، تتعلق هذه المجموعة من الآيات بموضوع واحد أو نزلت عقب حدث واحد.
ولقد صنفت آيات القرآن بأشكال مختلفة، فالقرآن ذاته وصف بعض آياته بالمحكمات ( أي معناها واضح ومعينة) وبعضها الآخر بالمتشابه ( أي أنها تحتمل أكثر من معنى) (سورة آل عمران، 3/7) وبعض آياته معناها مستغلق على عقول الناس، بحيث تستدعي شرحها. ولكن أغلب آيات القرآن الحكيم يمكن فهمها ومعرفة المراد منها دون الحاجة للرجوع إلى تفسير.  
ويطلق على الآيات النازلة قبل الهجرة آيات مكية والتي نزلت بعد الهجرة  آيات مدنية. وقد صنفت السور الكريمة بهذا التصنيف ذاته أيضا.
لقد تكررت بعض الآيات في القرآن في أكثر من موضع، فمثلا قوله تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" قد تكررت في السورة ذاتها أربع مرات. (سورة القمر، 54/17, 22, 32, 40)

18

السورة

هي جزء من القرآن الكريم تجتمع فيه عدد من الآيات الكريمة. وعدد سورة القرآن 114 سورة. ويمكن أن يوجد في السورة الواحدة عدة موضوعات مختلفة. ولكن لكل سورة شخصيتها وموضوعاتها الرئيسية التي تميزها عن السور الأخرى.  
وكلمة "السورة" تعني الجزء أو الطابق من البيت. فإن أردنا أن نشبه القرآن بأجمل بناء أنشأه هذا الوحي المنزّل على محمد، فيمكننا أن نشبه السور بالطوابق المرصوصة التي تشد بعضها بعضا قد تم تجهيزها والاهتمام بها. كما أن كلمة السورة تعني "المقام الرفيع". فكل سورة يتعلمها الإنسان ويطبقها في حياته تكون سببا في رفع قدره عند الله. كما أنها تعني الشرف والرفعة. إن من أهداف القرآن الأساسية وأهمها هي أن يعيش الإنسان في هذه الحياة بشرف وعزة وكما أنه يهدف إلى رفع مقام الناس في الحياة الآخرة. فهكذا كل سورة يتم حفظها وتطبيق تعاليهما فإنها ترفع قدر الإنسان في هذه الحياة وتساعده على العيش بعزة وشرف وتكون سببا لرفع قدره عند الله يوم القيامة.              

19