رمضان شهر الرحمة
لقد فتح ربنا ذو الرحمة الواسعة لعباده أبواب الرحمة إلى آخرها ويبشر عباده الذين يغتنمون شهر رمضان ببشارات عديدة. وفي رمضان تفتح أبواب الجنة على مصراعيها وتغلق فيه أبواب النار. يقدم ربنا فرصة فريدة لمن يريد أن ينقي نفسه من الخطايا ويبتعد عن السيئات ويستدرك زلاته من خلال رمضان الذي يعني في أحد معانيه اللغوية، "المطر المزيل للوسخ والغبار"،
يحاول الإنسان في رمضان أن يطهر النقط السوداء في القلب وما يتراكم فيها من المشاعر السيئة والآمال الشريرة ويقلع عن الأخلاق والعادات الرديئة ويضع حدا للمعاصي ويتعهد بألا يرجع إليها. وبذلك يزكي رمضان شخصياتنا وأرواحنا كلها وينعشها ويجددها. ويبشّر عليه الصلاة والسلام العباد الذين ينتهزون كل ساعة من هذا الشهر القيم والكريم بقوله:
"إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها. وينادي مناد يا باغي الخير أقبل يا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (الترمذي، الصوم، 1؛ ابن ماجه، الصيام، 2)
6