سجود الملائكة لآدم عليه السلام

لقد ذكر القرآن في أكثر من موضع أن الملائكة سجدت لآدم عليه السلام، ولكن الآيات 30و 32 تحدثت عن قصة سجود الملائكة لأدم بشكل تفصيلي أكثر من غيرها من الآيات الأخرى." وإذا قال ربك للملائكة، إني جاعل في الأرض خليفة." قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون." وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم" (سورة البقرة، 2/30-32)
لقد سجدت الملائكة لآدم عليه السلام بأمر من الله تعالى. ولم تكن السجدة لآدم عليه السلام إلا إشعارا بأن مقام آدم عليه السلام عالٍ وبأن له صفات فضلى امتاز بها عن غيره وللإشارة إلى احترامه وتبجيله. يعني أن السجود لآدم عليه السلام لم يكن سجود عبادة، بل كان أمرا من الله والملائكة مأمورون بإطاعة أمر الله . 

8