صلاة العصر
يبرد الهواء قليلا بعد الآن بميل الشمس ميلا وافيا من وسط السماء إلى جهة الغرب. والناس في سعي إنهاء أعمالهم التي بدؤوا بها في الصباح الباكر.وهذه القطعة من الزمن التي تُشغل فيها متاعب الدنيا الإنسان، ويكون القلق والهُراع سائدا فيها هي وقت العصر. وفي الآية القرآنية: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلهِ قَانِتِينَ" (البقرة، 2/238؛ الترمذي، الصلاة، 19). أُمر بإقامة هذه الصلاة بدقة واعتناء. ولفت النبي صلى الله عليه وسلم الانبتاه أيضا على وجوب عدم تفويت هذه الصلاة بقوله: "الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاَةُ العَصْرِ، كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ". (البخاري، المواقيت، 14؛ مسلم، المساجد، 200) وصلاة العصر ثماني ركعات إجمالا، أربع ركعات سنة وأربع ركعات فرض.
وبإمكان أداء صلاة العصر ِابتداء من وقت خروج صلاة الظهر إلى وقت غروب الشمس. ولكن يكره تأخير صلاة العصر إلى وقتٍ لا يخطف ضوء الشمس العيون. لأجل عدم التشبه بالوثنيين الذين يسجدون للشمس وببعض المنتسبين للأديان الباطلة لا تصلى أية صلاة قضاء أو نافلة مدة حوالي خمسين دقيقة قبل غروب الشمس. (البخاري، المواقيت، 31؛ مسلم، المسافرين، 294)
32