فهل يمكن لأحد أن ينسب كلامه (القيم) لأحد غيره؟
هناك العديد من الآيات التي تتحدث عن أن القرآن هو كلام الله. ولو أن هذا الكلام هو كلام النبي لما كان نسبه إلى الله بل نسبه لنفسه؛ لأن الناس عادة لا ينسبون كلامهم لأحد غيرهم.
ولكن يمكن أن يقال بأن سيدنا محمد نسب كلامه إلى الله كي يضفي عليه الاحترام والتبجيل أكثر. ونرد عليه: بأن الأمر إن كان كما تدّعي فلماذا لم ينسب آلاف الأحاديث النبوية إلى الله تعالى؟
كما أن الكل في زمنه سواء كان عدوا أو صديقا كان يعرف أمانة سيدنا محمد وأنه يمتلك شخصية نزيهة. وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها. فإن كان الأمر والحال كذلك، فهل يمكن أن ينسب كلامه إلى الله وينافق أو يتجرأ ويخادع في قضية مثل هذه؟
8