قراءة القرآن وفهمه

للقرآن قيمة عالية لا مثيل لها لدى المؤمنين، فهم كما تتحدث عنهم هذه الآية الكريمة يقرؤون القرآن ويرجون ثواب الله ورحمته: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور." (سورة فاطر، 35/29)

فقراءة القرآن من أهم الأعمال التي داوم عليها المؤمنون طوال عصور طويلة، فهو صلة قلبية مباركة وفياضة يقيمونها بينهم وبين ربهم. فالمؤمنون بمجرد قراءتهم القرآن يحافظون على هذه الصلة مع ربهم ومن خلال هذا يعيشون حالة السكينة والطمأنينة. وهذه الآية تحدثنا أن هذه هي حال المؤمنين عند تلاوة القرآن وذكر ربهم قال تعالى: " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون". (سورة الأنفال 8/2)

لقد أصبح الحصول على المعلومات في يومنا هذا أمرا سهلا جدا بالنسبة للشخص المعاصر، وهذا يوضح لنا أنه يجب علينا نبدأ وندخل في وتيرة جديدة في علاقتنا مع القرآن. لأنه في يومنا هذا أصبح بإمكاننا الوصول إلى العديد من الموضوعات والكتب المختلفة التي يشتمل عليها كتاب الله العزيز بشكل ميسر وسهل جدا. لذلك، يجب أن يكون الأساس في قراءة القرآن اليوم هو فهم الآيات القرآنية وتدبرها.