ملائكة الجنة

الجنة هي المأوى الأبدي الذي أعده الله لعباده المؤمنين. فمن آمن بالله في الحياة الدنيا وأدى ما أمره الله به وما أوجبه عليه في هذه الدنيا فإنه سيدخل الجنة وينعم فيها بنعم كثيرة ومتنوعة. ومن بين تلك النعم استقبال الملائكة لهم عند دخولهم الجنة التي أعدها الله لهم وإبداء التعظيم والتبجيل لهم وهذه النعمة من أجل النعم التي أنعم الله بها على عباده. وهذا ما نص الله عليه في معرض حديثه عن الجنة ونعيمها فقد قال الله تعالى:"وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين" (سورة الزمر، 39/ 73) فمن هذه الآية يتضح لنا أن الله قد أوكل أمر خزانة الجنة لبعض الملائكة. وفي آية أخرى يذكر الله تعالى أن الملائكة تستقبلهم عند أبواب الجنة مبشرة لهم بما وعدهم الله فقد قال تعالى:" لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون."(سورة الأنبياء، 21/ 103) وعمل ملائكة الجنة ليس محصورا باستقبال المؤمنين الذين أدخلهم الله بلطفه جنته؛ بل هم يطوفون عليهم ويلبون جميع رغباتهم فالله تعالى يقول: "جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ۖ والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" (سورة الرعد، 13/ 23-24) 
إن سيد خزنة ملائكة الجنة اسمه الخازن رضوان. والله سبحانه وتعالى أطلق عليه هذا الاسم ليدل على رضوان الله على من دخل الجنة من المؤمنين وليكون بشارة لمن سيدخل الجنة من عباده الصالحين. (جبجي،الملائكة والجن والشياطين في القرآن.) ولكن لا توجد أي معلومة عن عدد ملائكة الجنة. 

27