ميكائيل عليه السلام.
هو أحد الملائكة الذين ورد ذكرهم صراحة في القرآن الكريم وقد ورد ذكره في القرآن على هذا الشكل: "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين" (سورة البقرة،2/ 98)
مع أن آيات الذكر الحكيم لم تتحدث عن مهام ميكائيل عليه السلام إلا أن هناك أحاديث عديدة تحدثت عن وظيفة ميكائيل عليه السلام ومن بينها ذلك الحديث الذي سأل فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام جبريل عن ميكائيل فأخبره بأن عمله هو "إنزال المطر وإنبات النبات" ( ابن أبي شبية، المصنف، ج 7، 159) فنرى أن أمور الطبيعة موكلة إليه. كما أن بعض العلماء ذكروا أن أرزاق العباد والمخلوقات هي من ضمن أعمال ميكائيل عليه السلام. ( السبكي، شرح سنن أبي داود، ج5، 178)
ومن الأدعية المأثورة عن رسول الله أنه عندما كان يدعو ربه كان يذكر جبريل وإسرافيل وميكائيل في دعائه وتضرعه إلى الله فكان عليه الصلاة والسلام يدعو فيقول: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض..." (صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، 200) وذكر نبينا محمد عليه الصلاة وسلم لميكائيل في دعائه دليل على مكانته وفضله. هذا من جهة ومن جهة أخرى ورد في بعض الأثر أن سيدنا إسرافيل كان مع سيدنا جبريل عليهما السلام يوم بدر وكانا حينها قادة الملائكة في تلك الموقعة. (ابن حنبل، ج 21 ،55)
20