الحج: حق الله على عباده المستطيعين
إن العبادات هي انعكاس للإيمان على الحياة، فلها وظيفتها المهمَّة للغاية في توفير الطمأنينة الفرديَّة والجماعيَّة. فالمؤمن عندما يعبد ربَّه يقوِّي صلته بالله عزَّ وجلَّ، ويرتقي بروحه من خلال تربيتها. وأحيانا تكتسب بعض العبادات كالزَّكاة والأضحية تكليفا في جانب التضامن والتَّكافُل الاجتماعي، بينما يكون الجانب الفرديُّ للعبادة مُقدَّما في غيرها كما هو الحال في الصوم والصلاة. ولعبادة الحجِّ أهميَّة كبيرة من جهتين، الأولى من خلال عبادة الجسد والثانية من خلال بذل المال أثناء تأدية العبادة.
جاء في الحديث أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة. (صحيح البخاري باب الإيمان، 1، وصحيح مسلم، باب الإيمان، 21). وقال تعالى: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) ( سورة آل عمران، الآية: 97.
أين الكعبة ومن قام ببنائها ومتى؟ وما هو الحج؟ وما هي كيفية الحج؟ كل هذه الأسئلة يجب على الإنسان المؤمن معرفة إجاباتها.
وبناء على ذلك يجب علينا أن نبدأ بمعرفة الكعبة:
1